مرحباً بكم متابعينا الأطفال على موقعكم فبلين، سوف نستمتع معكم اليوم كالعادة برواية قصص عن استخدام الذكاء والحيلة في مواجهة قوة الأسد، حيث سنتعلم من خلالها كيف يمكن للذكاء هزيمة القوة.
قصص قصيرة مكتوبة عن استخدام الذكاء والحيلة لمواجهة القوة
كلنا نعلم أن الأسد هو ملك الغابة وهو حيوان مفترس وقوي، أليس كذلك؟ إنه حيوان تهابه كل الحيوانات وتخاف من لقائه، فهل تظن أن حيوانا صغيرًا يُمكنه هزيمة ملك الحيوانات؟
إقرأ هذه القصص القصيرة عن الأسد للأطفال لتكتشف أهمية امتلاك الذكاء والحيل إلى جانب القوة.
قصة قصيرة عن الذكاء للأطفال: الأسد الشرير والبومة الذكية
في غابة مورقة وخضراء عاشت حيوانات الغابة في سلام ووئام، ولكن في يوم من الأيام دخل إلى الغابة أسدٌ قوي وشرس وهو ينوي أن يقيم مع الحيوانات في غابتهم السعيدة، ونظرًا لكون الأسد كان شريراً وقويًا فقد بدأ في إثارة المشاكل ومضايقة باقي الحيوانات الأخرى.
بعد أيام سئمت الحيوانات من تصرفات الأسد الشرير فاجتمعت لمناقشة الوضع ومحاولة إيجاد حيلة ذكية لاسترجاع الأمن في الغابة، فقال القرد: "لا بد من تلقين درس لهذا الأسد المتعجرف، لقد أزعجنا بما فيه الكفاية"، وافقت الحيوانات على اقتراح القرد ولكن النعامة قالت: "حل ممتاز، ولكن من سيجرؤ على القيام بذلك؟"، صمت الجميع للحظة ولم يتطوع أحد للقيام بالمهمة، وفجأة تكلمت البومة بثقة وقالت: "أنا سأتدبر أمر الأسد، سوف أخلصكم من شره إلى الأبد!!"، ضحكت الحيوانات واعتقد الجميع أن البومة فقدت عقلها، ولكنهم وافقوا حيث لم يتقدم أي متطوع آخر غير البومة، أما الأسد عندما علم أن البومة مستعدة لقتاله وقع على الأرض من شدة الضحك.
مع حلول صباح اليوم الموالي اجتمعت حيوانات الغابة أمام منزل الأسد الذي وقف بكل ثقة وقوة، بدا متحمس لوصول البومة وسر شجاعتها الغريبة، ولكن البومة لم تصل وظل الجميع ينتظرون لفترة طويلة، وسرعان ما حان وقت غروب الشمس فقررت الحيوانات أن تغادر، ولكن في هذه اللحظة وصلت البومة أخيرًا وقالت: "آسفة أيها الرفاق على التأخير، عندما كنت قادمة قابلت أسدًا ضخمًا وأشد قوة، كنت خائفة من لقائه فاضطررت أن أختبئ حتى يغادر".
غضب الأسد من كلام البومة وخاطبها: "أنت تقولين أن هناك أسد أقوى مني،خذيني إليه لأريك من هو الأقوى"، طارت البومة وقادت الأسد نحو بئر عميقة، عندما نظر الأسد إلى البئر ورأى صورته في الماء اعتقد أنه أسد آخر وزأر عليه، فتردد صدى الزئير بصوت أعلى مما أخاف الأسد فهرب بعيدًا ولم يره أحد داخل الغابة مرة أخرى.
قصة عن استخدام الحيلة: الأسد الأحمق وابن آوى الذكي
في يوم من الأيام خرج ابن آوى جائع من بيته ليبحث عن الطعام، كان جسمه هزيلا حيث لم يأكل منذ عدة أيام، وبعد يومين من السير وصل إلى الجبال وهو يكاد يموت من شدة التعب والجوع والعطش، فقال في نفسه: "أتمنى أن أجد شيئًا آكله في هذه الجبال"، وفجأة أصبح وجه ابن آوى شاحبًا من الخوف، لقد رأى أسدًا يبدو هو الآخر جائعًا، فخاف ابن آوى على حياته وبدأ يتمتم: " أوه لا، ماذا يجب علي أن أفعل الآن، لا شك أن هذا الأسد سوف يأكلني؟".
نظر ابن آوى ناحية الصخور الضخمة وبدأ في البكاء، تعجب الأسد من تصرف ابن آوىى وسأله عن سبب بكائه، فأجاب ابن آوى: " أرى أن هذه الصخور تهتز! وسوف تسقط قريباً وتقضي علينا جميعاً”.
لم يكلف الأسد نفسه عناء التحقق من الأمر ووثق في كلام ابن آوى في الحال وقال له: وماذا سنفعل الآن؟ كيف سننجو من هذه الصخور؟"، فأجاب ابن آوى أن هناك خطة ولكنه سيحتاج إلى مساعدة الأسد كونه الحيوان الأقوى، طلب ابن آوى من الأسد أن يرفع صخرة كبيرة حتى يختبئ كلاهما تحتها لينجوا بنفسيهما، بمجرد أن وافق الأسد ورفع الصخرة، قال ابن آوى: "سوف أذهب لِأُحضر جذع شجرة ندعم به الصخرة وأعود خلال دقيقة"، ركض ابن آوى بأسرع ما يمكنه وقد نسي ما حل به من جوع وعطش ولم يعد أبدًا، في حين ظل الأسد الأحمق يمسك الصخرة وهو ينتظر ابن آوى طوال الليل.
قصة قصيرة عن استخدام الذكاء والحيل ضد القوة: الأسد والجمل
في غابة بعيدة كان يعيش الأسد الملك برفقة ثلاثة مساعدين مخلصين يساعدونه في الصيد، وهُم: الفهد والغراب وابن آوى، وفي يوم من الأيام وبينما كانوا في طريقهم للصيد رأوا من بعيد مخلوقًا غريبًا فتساءلوا من يكون، أمر الأسدُ الغرابَ أن يطير فوق الحيوان ويكتشف أمره، بعد فترة عاد الغراب وأخبر الأسد أنه جمل، فقال ابن آوى: "الإبل تعيش في الصحاري، وهذا الجمل بدون شك ابتعد عن القافلة فَضَلَّ طريقه وأصبح وحيدًا، "دعونا نأكله" قال الفهد.
رفض الأسد اقتراح الفهد قائلا: لا، لا يمكننا أن نأكل الجمل فهو ضيفنا"، فعاش الجمل سعيداً في الغابة كضيف إلى أن جاء يوم أصيب فيه الأسد أثناء قتال ولم يعد باستطاعته الخروج للصيد، فاقترح عليه مساعدوه مرة أخرى أن يأكل الجمل ليتعافى، لكن الأسد أصر على رفضه قائلاً إنه تعهد أن يحمي ضيفه، ولكن المساعدون توصلوا إلى حيلة ذكية فسألوا الأسد: "لو قدم لك الجمل نفسه برضاه هل تأكله؟" فوافق الأسد هذه المرة على اقتراح مساعديه.
في تلك الليلة حضرت جميع الحيوانات وعرضت نفسها على الأسد ليأكلها لكنه رفض، وعندما وصل دور الجمل وقدم نفسه، وافق الأسد هذه المرة وانقض على الجمل وتناولوا جميعاً لحمه.
ملخص القصص
تعلمنا قصص الأسد الثلاث الهادفة للأطفال أن الشخص الذكي هو الذي يفوز دائما، فبالرغم من قوة الأسد وشراسته، إلا أنه تمت هزيمته من طرف البومة وابن آوى في بفضل استخدام الحيلة والذكاء. أما في القصة الثالثة فقد خدع مساعدو الأسد الجمل ليستمتعوا بوجبتهم.