أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مجموعة قصص عن الأخلاق للاطفال لتعليمهم القيم الحميدة

 تقدم القصص الأخلاقية العديد من الفوائد للأطفال من مختلف الأعمار، فهي من جهة تعمل على إشراك خيال الطفل وتثير تفاعله، كما أنها مسلية وتجعل الطفل يبتسم، تتميز القصص الأخلاقية القصيرة بقدرتها على جذب انتباه الطفل والحفاظ على تركيزه طوال فترة القراءة.

قصة عن الأخلاق للاطفال

علاوة على ذلك، تعلم القصص الأخلاقية الطفل الحقائق والقيم الأخلاقية بشكل ممتع ومفيد، ويحب الأطفال خاصة الأصغر سنًا التكرار، ومع القصص الأخلاقية يمكن للطفل الاستمتاع بقراءتها مرارًا وتكرارًا، مما يعزز فهمه واستيعابه للقيم والأخلاق المدرجة في القصة.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الأولى)

في إحدى القرى النائية، كان هناك صبي يقوم برعاية قطيع من الخراف، وكانت حياته مملة بعض الشيء، حيث كان يرعى الخراف وهي تتجول على جوانب التل بدون أحداث مثيرة تلفت انتباهه، وكان هذا الأمر يتكرر كل يوم.

لكن الصبي كان يبتكر طرقًا لجعل يومه أكثر إثارة في لحظات الملل، حيث كان يصيح أحياناً بصوت عالٍ: "الذئب! ذئب! الذئب يهاجم الخراف!".

كان القرويون يستجيبون له فورًا، ويركضون إلى مكان الصوت المخيف لطرد الذئب الذي يهاجم الخراف، وبينما كانوا يتوجهون إليه، كان الصبي يستمتع بمراقبتهم بابتسامته الخادعة لأنه ليس هناك ذئب، وإنما هي حيله اخترعها من أجل التسلية فقط.

وعندما كان الصبي قد بالغ في تكرار هذه اللعبة، حذره القرويون بصرامة: "احتفظ بصيحتك هذه لحالات الطوارئ فقط"، وفي إحدى المرات عندما صرخ الصبي للمرة وهو يطلب النجدة من أهل القرية، لم يكن يدرك أن الذئب الحقيقي كان يتجول بين الخراف، وعندما حاول أن يستنجد بالآخرين، لم يأت أحد للمساعدة، وكان ذلك الموقف الذي جعله يشعر بالقلق الحقيقي.

عند غروب الشمس، خرج القرويون بحثًا عن الصبي الذي افتقدوه ولم يكن برفقتهم في نهاية اليوم عندما كانوا مجتمعين، وعندما وصلوا إلى قمة الجبل، وجدوا الصبي يجلس وحيدًا وهو يبكي.

وعندما سألوه "ما الذي حدث؟"، أجابهم الصبي وهو يبكي، "كان هناك ذئب! هاجم القطيع! صرخت بيأس: 'الذئب!' ولكن لم يأت أحد"، صرخ الصبي وهو يبكي بشدة.

عندها اقترب رجل كبير السن ليواسي الصبي، ووضع ذراعه حول كتف الصبي وقال بلطف: "لا يمكن لأحد أن يصدق الكاذب، حتى لو كان صادقًا!، بهذه الكلمات، حاول الرجل الكبير في السن تهدئة الصبي وتقديم الراحة لقلبه الحزين على خسارته.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الثانية)

كان هناك ملك يُدعى الحشاش وكان قد قام بأعمال صالحة في حياته، وفي أحد الأيام ظهر له جن وقال له لك أمنية واحدة وسأقوم بتنفيذها لك، فكر الملك قليلاً، وطلب الحشاش أن يتحول كل شيء يلمسه إلى ذهب، وعلى الرغم من محاولات الجن من تحذيره، أصر الحشاش على طلبه هذا.

فور تحقيق الأمنية، شعر الملك بالفرح والإثارة، وبدأ في لمس كل شيء من حوله، محولًا كل شيء إلى ذهب ليس له مثيل، ولكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلى بؤس، حينما شعر بالجوع الشديد.

حاول الحشاش تناول قطعة من الطعام، لكنه اكتشف بأن يديه لم تعد تقبل سوى الذهب، بينما كانت القطعة التي أخذها تتحول تحت أصابعه إلى مادة ثمينة، وجد نفسه في موقف مأساوي، فكيف يمكنه أن يشبع جوعه بما لا يمكن أكله؟

تأوه الحشاش وهو يشعر بالجوع، وقال بحزن: "سأموت جوعًا! ربما كانت هذه الأمنية الاختيار المناسب!"، وعندما رأت ابنته الحبيبة ذلك فزعت إليه وأسرعت لتعانقه محاولة تهدئته، لكنها لم تكن تدري أن لمسها له سيحولها أيضًا إلى قطعة من الذهب، وعندما شعرت بالتحول، بكى الحشاش مرة أخرى، قائلاً بحزن: "اللمسة الذهبية ليست بالضرورة أن تكون نعمة".

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الثالثة)

في أحد الأيام شعر الثعلب بالجوع الشديد، فخرج للبحث عن طعام، وبدأ في التجوال في كل مكان، يبحث في كل زاوية عن الطعام، ولكن دون جدوى فلم يجد أي شيء ليأكله.

وبينما كان يتجول بدأ بطنه يُصدِر أصواتًا متكررة بسبب شدة الجوع، وجد جدارًا يحيط بمزرعة، وعلى قمته كانت تتدلى أجمل وأكبر حبات العنب التي رأتها عيناه، وكان لونها أرجواني وبدت جاهزة للأكل.

لكن للوصول إلى العنب، كان على الثعلب أن يقفز ببراعة في الهواء، وبينما كان يحاول القفز، فتح فمه على مصراعيه ليلتقط العنب، ولكن كل مرة ارتطم بالجدار دون أن يصل إليها، حاول الثعلب مرارًا وتكرارًا، لكن كل مرة انتهى به المطاف بالفشل.

بعد محاولات عديدة وفشل متكرر، قرر الثعلب أن يستسلم ويعود إلى جحره، وبينما كان يسير بعيدًا، تمتم ببعض الكلمات قائلاً: "أنا متأكد أن العنب كان حامضًا على أي حال".

وبهذا، انتهت مغامرة الثعلب مع عنب الجدار، حيث قرر تقبل الواقع والتخلي عن الأمل في الوصول إلى الطعام الذي كان يراه مغريًا.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الرابعة)

في يوم من الأيام وفي صحراء بعيدة، كانت هناك وردة تفتخر جدًا بجمالها المتميز، حيث كانت تواجه فقط مشكلة واحدة، وهي أنها كانت تنمو بالقرب من نبات صبار قبيح المظهر.

كل يوم، كانت الوردة الفاتنة تستهزء بالصبار وتهينه بسبب شكله الغير جذاب، وبينما كان الصبار يظل هادئًا دون رد، حاولت جميع النباتات الأخرى في المنطقة أن توضح للوردة أن الجمال ليس كل شيء، ولكن دون جدوى، حيث كانت الوردة مصرة على إظهار استفزازها تجاه الصبار.

في أحد الأيام الحارة اللاهبة من فصل الصيف، أصبحت الصحراء قاحلة وخالية من الماء، وبدأت الوردة الجميلة تذبل ببطء، وأوراقها النضرة بدأت تجف وتفقد لونها الغني.

بينما كانت الوردة تفتقر إلى الماء وتشعر بالضيق، لاحظت حركة غريبة بجانب الصبار، فرأت عصفورًا يغمس منقاره في الصبار ليشرب بعض الماء الذي يحتويه، على الرغم من شعورها بالخجل، إلا أن الوردة قررت أن تطلب المساعدة من الصبار.

فوافق الصبار اللطيف بسرور، وسمح للوردة بالاستفادة من الماء الذي يحتويه، بدأت الوردة والصبار في التعاون وتبادل الرعاية خلال فترة الصيف القاسية، وأصبحا أصدقاء حقيقيين بعد ذلك، وأدركت الوردة الجميلة أن الشكل ليس الجمال الحقيقي.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الخامسة)

في يوم من الأيام، ملأت خادمة الحليب مولي دلاءها باللبن، وكانت سعيدة وهي تفكر في الأشياء التي ستشتريها بعد بيع الحليب في السوق، كانت لديها خطط لشراء كعكة لذيذة وسلة مليئة بالفراولة الطازجة.

وأثناء سيرها على الطريق، لاحظت دجاجة على جانب الطريق وأعجبتها فكرة شراء دجاجة خاصة بها، فتخيلت كيف ستنتج الدجاجة البيض، وستساعدها في جمع المال من بيع الحليب والبيض، وبفضل هذا المال ستتمكن من شراء فستان فاخر لتثير غيرة زميلاتها.

بسبب حماسها، بدأت مولي في القفز ونسيت أنها تحمل دلاء الحليب، وسرعان ما بدأ الحليب يتسرب من الدلاء ويغمرها، مما جعلها تدرك أنها لن تكون قادرة على شراء الدجاجة في هذا اليوم، بسبب أن الحليب قد أنسكب على الأرض ولن تكون قادرة على بيعه.

عندما عادت إلى المنزل، وكانت ملابسها مبللة بالحليب، فوجئت والدتها وسألتها: "ماذا حدث لك؟"، فأجابت مولي بحزن: "لن يكون لدي ما يكفي من المال لشراء الدجاجة الآن".

وأكملت مولي حديثها بصوت متأسف ومنخفض: "كنت مشغولة جدًا بتخيل كل الأشياء التي أردت شراءها، حتى نسيت تمامًا عن الدلاء والحليب"، فقالت والدتها بتوجيه محب: "عزيزتي، كم مرة أحتاج أن أقول لك: لا تعدوا دجاجكم قبل أن يفقسوا؟".

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة السادسة)

كان هناك بومة عجوز تعيش في شجرة بلوط، وكانت تراقب بعناية كل يوم الأحداث التي تجري من حولها، وفي يوم من الأيام شاهدت البومة العجوز صبيًا صغيرًا يساعد رجلاً أكبر سنًا في حمل سلة ثقيلة، وفي اليوم التالي شاهدت فتاة صغيرة تصرخ في وجه والدتها، كلما رأت المزيد، كلما تكلمت أقل.

مع مرور الأيام، لاحظت البومة العجوز أنها تتحدث أقل، لكنها تستمع أكثر، وبدأت تسمع قصصًا وحكايات من الناس الذين يمرون من جوار الشجرة.

وفي إحدى المرات، سمعت امرأة تتحدث عن فيلاً قفز فوق السياج، وسمعت رجلاً يؤكد أنه لم يخطئ قط، ورأت البومة العجوز وسمعت ما حدث للناس من حولها، ولاحظت أن البعض تحسنت حالتهم، بينما تدهورت حالة الآخرين، ومع كل يوم يمر، أصبحت البومة العجوز أكثر حكمة وتأملًا على شجرتها.

بفضل مراقبتها المستمرة للأحداث واستماعها للقصص التي يرويها الناس، تعلمت البومة العجوز الكثير ونضجت في تفكيرها، أصبحت قادرة على فهم أعمق للحياة وتقدير قيمة الحكمة والتجارب.

وبهذه الطريقة، أصبحت البومة العجوز مصدرًا للحكمة والتوجيه للناس الذين يزورون الشجرة، مما يعكس التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحققه الحكمة والتجربة في حياة الإنسان.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة السابعة)

الفيل كان يسير وحيداً عبر الغابة، يتمنى إيجاد أصدقاء، عندما التقى بالقرد سأله إذا كان بإمكانهما أن يصبحا أصدقاء، رد القرد سريعًا قائلاً: "أنت كبير ولا تستطيع التأرجح على الأشجار مثلي، لذلك لا يمكنني أن أكون صديقك".

استمر الفيل في رحلته ووجد أرنباً، فسأله إذا كان يمكنهما أن يصبحا أصدقاء، وأجاب الأرنب: "أنت أكبر من أن تتسع لجحرتي، لا يمكنك أن تكون صديقي".

ثم التقى بضفدع وسأله نفس السؤال، فأجاب الضفدع: "أنت كبير جدًا وثقيل الوزن، لا يمكنك القفز مثلي، لذا لا يمكنني أن أكون صديقك".

استمر الفيل في البحث عن أصدقاء، وفي اليوم التالي، شاهد جميع حيوانات الغابة تجري في خوف، عندما توقفت الدبة ليسألها ما الذي يحدث، أخبروه أن النمر كان يهاجم جميع الحيوانات الصغيرة.

ورغم أن الفيل وحيد، أراد أن ينقذ الحيوانات الأخرى من هجمات النمر، فذهب إلى النمر وطلب منه بلطف: "من فضلك يا سيدي، اترك أصدقائي وشأنهم. لا تؤذيهم."

ولكن النمر لم يكن يستمع، بل طلب من الفيل أن يهتم بشؤونه الخاصة فقط، وجد الفيل نفسه بلا خيار آخر، فقام بركل النمر وأخافه، بعد سماع الحكاية الشجاعة، وجدت الحيوانات الأخرى في الغابة الثقة لتقول: "أنت بالحجم المناسب لتكون صديقًا لنا".

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة الثامنة)

ذات مرة، كان هناك شقيقان يعيشان على حافة الغابة، وكان الأخ الأكبر دائمًا قاسيًا مع أخيه الأصغر، كان يأخذ الطعام والملابس الجيدة ويظلمه بشكل مستمر.

كلما ذهب الأخ الأكبر إلى الغابة لجمع الحطب لبيعه في السوق، كان يقطع أغصان الأشجار التي يمر بها دون ترك شيء، وفي يوم من الأيام، وصل إلى شجرة سحرية.

أوقفته الشجرة وقالت: "يا سيدي، من فضلك احفظ أغصاني، إذا فعلت، سأمنحك التفاح الذهبي"، وافق الأخ الأكبر، ولكنه شعر بالخيبة عندما لم يحصل على العدد المأمول من التفاحات.

في لحظة من الجشع، هدد الأخ الأكبر بقطع الشجرة إذا لم تعطه المزيد من التفاحات، وبدلاً من ذلك ألقت الشجرة عليه مئات الإبر الصغيرة، سقط الأخ على الأرض وهو يبكي من الألم حينما بدأت الشمس تغرب.

شعر الأخ الأصغر بالقلق وذهب للبحث عن أخيه الأكبر، ووجده متألمًا ومغطى بالإبر عند جذع الشجرة، وهرع إليه وبدأ في إزالة الإبر بحنان، وكلما أزال إبرة، اعتذر الأخ الأكبر عن سلوكه السيء تجاه أخيه الأصغر، وعندما رأت الشجرة التغيير في قلب الأخ الأكبر وأعطتهما كل التفاح الذهبي الذي يحتاجانه.

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة التاسعة)

كان هناك صبي فقير يقضي أيامه يتجول من باب إلى باب لبيع الصحف لتحمل تكاليف تعليمه، وفي أحد الأيام، وهو يسير في طريقه، شعر بالإحباط والجوع، وبدأ يطلب الطعام من البيوت التي يمر بها.

لكن في إحدى المرات، توقف عند باب فتاة صغيرة، طلب كوبًا من الماء، لكن الفتاة لم تتردد في تقديم كوب من الحليب بدلاً من ذلك، بمجرد أن رأت وضعه الصعب، عندما سألها الصبي عن المبلغ الذي يدين لها به، رفضت الفتاة قبول الدفع.

مرت السنوات ومرضت الفتاة، التي أصبحت الآن امرأة ناضجة، جابت لجميع الأطباء والمستشفيات، ولكن لم يتمكن أحد من علاجها، في النهاية، قررت الذهاب إلى أفضل طبيب في المدينة.

أمضى الطبيب أشهرًا في علاجها حتى شفيت أخيرًا، ورغم سعادتها بالشفاء، إلا أنها كانت تخاف أن لا تكون قادرة على دفع تكلفة العلاج. لكن عندما قدمت لها المستشفى الفاتورة، وجدت أنها قد دفعت بالكامل، مع مذكرة بسيطة: "مدفوعة بالكامل، مع كوب من الحليب".

قصة عن الأخلاق للاطفال (القصة العاشرة)

في أحد أيام الخريف المشرقة، كانت عائلة من النمل مشغولة بجمع الحبوب وتخزينها تحت أشعة الشمس الدافئة. وفجأة، ظهر جندب جائع، يحمل كمانه تحت ذراعه، وتوسل بتواضع ليأكل.

"ماذا!" صرخ النمل: "ألم تخزنوا أي طعام لفصل الشتاء؟ ماذا كنت تفعل طوال الصيف؟" فقال لهم "لم يكن لدي وقت لتخزين أي طعام قبل الشتاء"، واستكمل قائلا "لقد كنت مشغولاً للغاية بتأليف الموسيقى حتى مر الصيف.".

هز النمل كتفيه ببساطة وقال: "هل أنت تصنع الموسيقى، أليس كذلك؟ جيد جدًا، ارقص الآن!" ثم أدار النمل ظهوره للجندب وعاد إلى العمل، وهنا نتعلم أنه يجب أن نعمل وبعد ذلك نفعل ما نريد في وقت الفراغ.