مرحباً أعزائي الصغار، سوف نحكي لكم اليوم واحدة من أجمل القصص الممتعة والمفيدة للأطفال، وحدوثتنا الشيقة ستكون بعنوان" الثعلب والدجاجة المتهورة ".
تدور أحداث القصة حول ثعلب ماكر حاول أن يوقع دجاجة في الفخ، حيث استغل الثعلب سذاجة الدجاجة المسكينة ليحاول أن يجعلها وجبة دسمة له، ولكن لحسن حظ الدجاجة أنها تمكنت في النهاية من إنقاذ حياتها من الثعلب باستخدام ذكائها.
القصة مشوقة ولا تخلو من بعض العبر المفيدة للأطفال، هل تريد عزيزي الصغير أن تتعرف على تفاصيل القصة، وتكتشف كيف تمكنت الدجاجة من النجاة بحياتها والعودة إلى المزرعة؟ دعنا نروي لك القصة ونستخلص الدروس معا.
إقرأ أيضاً: قصة الدجاجة الذهبية | قصص قصيرة للأطفال
قصة مفيدة للأطفال الصغار بعنوان الثعلب المحتال والدجاجة المتهورة
في قرية صغيرة وجميلة كان هناك فلاح يملك مزرعة دجاج، وكان الفلاح يقوم بإخراج الدجاج من الأقفاص كل صباح ليرعى في أنحاء المزرعة على أن يعودوا في المساء، ولكن ذات مساء عاد جميع دجاج المزرعة كالعادة إلى مكان المبيت للخلود إلى النوم، باستثناء دجاجة واحدة دفعها الفضول هذه إلى الخروج من المزرعة واستكشاف العالم الخارجي.
كانت الدجاجة المتهورة متحمسة وهي تستنشق هواء الحرية لأول مرة في حياتها، لقد أعجبها منظر غروب الشمس وهي تختفي وراء الأشجار الباسقة، كما استمتعت بزقزقة العصافير وهي تعود إلى أعشاشها، قدمت بجناحيها تحية لسرب الفراشات الملونة وهي تتجول في الجوار.
استمرت الدجاجة في السير وبدأت تبتعد شيئا فشيئا عن المزرعة في اتجاه الغابة المجاورة للقرية، وفي إحدى اللحظات بينما كانت الدجاجة تستمتع وتغني ظهر أمامها ثعلب ماكر، وقد كان يبحث عن بعض الطعام ليملأ به معدته الفارغة.
لقد كان الثعلب جائعاً للغاية، وما أن رأى الدجاجة حتى شعر بالحظ يبتسم له أخيراً، وخطرت في ذهنه خطة شريرة للغاية، قرر الثعلب الماكر أن يصطاد الدجاجة ويجعلها عشاءه لتلك الليلة، لذلك نادى على الدجاجة بصوت حنون وهو يظهر لها الإحترام والتقدير: "مرحباً عزيزتي الدجاجة الجميلة! لقد بحثت عنك طيلة اليوم في كل مكان"، وما أن سمعت الدجاجة صوت الثعلب حتى انتبهت وردت التحية.
تابع الثعلب تودده: "لقد بلغتني الكثير من القصص الجميلة عنك وعن صوتك العذب، وعندي طلب صغير لو أمكن، من فضلك هل يمكن أن تغني لي أغنية جميلة بصوتك العذب؟"
إقرأ أيضاً: قصة الثعلب والطبلة - قصص قصيرة للأطفال
الثعلب المحتال ينقض على الدجاجة
استمر الثعلب في التملق للدجاجة الساذجة قدر الإمكان، ولم تكن المسكينة تعرف الهدف الحقيقي للثعلب من هذا الإعجاب المبالغ فيه، وبالتالي صدقت كل الكلمات التي قال لها ورفعت رأسها وهي تستعد لتغني له بكل ثقة وكأنها فنانة مشهورة، ولكن الثعلب الجائع لم يعطها الفرصة لإظهار موهبتها فقفز عليها وجعل عنقها بين أسنانه.
متأخرةً فهمت الدجاجة حيلة الثعلب وقالت في نفسها: " لقد انطلت علي خدعة هذا الثعلب الشرير.. لماذا صدَّقتُ كلامه؟".
أما الثعلب فقد تأكد أنه لن يبيت ليلة أخرى بمعدة فارغة، وبدأ بالركض ناحية الغابة، ولكن أثناء ذلك سمع نباح الكلاب البرية وهي تقترب من المكان، وكان موقناً أنه لا يملك ما يكفي من القوة لمواجهة الكلاب البرية بمفرده، فبدأ بالركض بسرعة أكبر للنجاة بحياته وضمان عشاءه.
إقرأ كذلك: قصة الأرنب والثعلب للاطفال الصغار
الدجاجة تضع خطة ذكية لهزيمة الثعلب
ما أن رأت الدجاجة مجموعة الكلاب تقترب حتى فكرت في خطة للإفلات من قبضة الثعلب، وبسرعة بدأت في تنفيذ خطتها وقالت للثعلب: "أيها الثعلب الذكي، لا شك أن الكلاب تجري خلفي لتأكلني أنا ولا تطلبك أنت!! يمكنك أن تتحدث إليهم وتخبرهم أنك أنت من أمسك بي أولاً!! وأنا على يقين أنهم سيتفهمون كلامك!!".
أُعجِب الثعلب بنصيحة الدجاجة وقرر أن يقترب من الكلاب والتحدث إليهم، وما أن فتح فمه ليتكلم خرجت الدجاجة وأطلقت ساقيها للريح، وتركت الكلاب تهاجم الثعلب ويلقى جزاءه.
الدجاجة تعود إلى المزرعة
كان الظلام قد حل عندما تمكنت الدجاجة من العودة إلى المزرعة، استقرت في مكانها الذي وجدته دافئا وحمدت الله أن تمكنت من الخروج من المأزق الذي أوقعت فيه نفسها.
إقرأ كذلك: قصة الدجاجة وحبة القمح من القصص التي ترسخ قيمة التعاون والإجتهاد لدى الأطفال
الدروس والعبر المستفادة من قصة الثعلب والدجاجة
تعلمنا قصة الثعلب والدجاجة المتهورة دروسا وعبر مهمة يجب على الأطفال الإستفادة منها:
التملق والإطراء يمكن أن يكون شكلاً من أشكال الخداع، كما تُعلِّم الأطفال أن الحضور الذهني والذكاء يمكن أن ينقذك من المواقف الخطيرة.