هل تبحث عن قصة للأطفال تكون قصيرة ومسلية وبها بعض الدروس المفيدة؟! إذا كانت إجابتك هي "نعم" فأنت في أفضل الأماكن التي تقدم لك ذلك النوع من قصص الأطفال، وبطريقة جذابة ولغة عربية سهلة وبسيطة.
والآن سنحكي لكم قصة السنجاب الصغير الشجاع، وماذا فعل مع العاصفة التي بدأت فجأة وهو يجمع الطعام من الغابة، فهيا بنا يا أطفال لنتعرف على بطلنا اليوم ونبدأ قصتنا معه.
قصة السنجاب الصغير الشجاع|قصص أطفال قصيرة
كان يا ما كان في غابة بعيدة عن بني الإنسان ذات أشجار كثيفة وأغصان ملفوفة، كان يعيش سنجاب صغير اسمه "بندق" وكانت أفضل هواياته هو استكشاف الغابة التي يسكنها ومعرفة كل أماكنها، فقد كان ذكيًا ونشيطًا ومغامرًا.
كان يخرج للغابة ويبحث عن طعامه من الجوز واللوز، وفي مرة من المرات وأثناء رحلته اليومية للبحث عن المكسرات، تفاجئ بعاصفة قوية وأمطار غزيرة، كانت أصوات الرياح مخيفة من شدتها وقطرات الماء تهطل باندفاع من السماء.
يمكنك قراءة:12 قصة عن الصدق لتعليم الاطفال الصفات والقيم الحميدة.
بالرغم من شجاعة "بندق" إلا أنه شعر بالخوف من الموقف، ولكنه فكر بسرعة وقرر أن يبحث عن مكان يحميه من العاصفة، فركض هنا وهناك وأخذ ينظر بين الأشجار حتى وجد تجويف أسفل إحداها فدخله ليحتمي به.
اشتدت العاصفة ولم يعد تجويف الشجرة كافيًا، فالماء كثير والرياح شديدة ويمكنها أن تقتلع الشجرة من مكانها إذا استمرت لفترة طويلة، كان من الضروري أن يفكر السنجاب الصغير في حل آخر لإنقاذ حياته.
وفي تلك اللحظة تذكر نصيحة والدته عندما كانت تقول له "عندما تشعر بالخوف أو الخطر، ابحث عن كهف أو جحر لحماية نفسك" ولكن أين سيجده وهو لم يغامر بالتعمق داخل الغابة لهذا الحد قبل هذا اليوم!
قرر أن يحاول ويبدأ البحث لأن الليل قد حان والنهار بدأ في الانصراف، خرج من تجويف الشجرة وهو يتتبع أنفه ويبحث عن رائحة الطحالب والتربة الرطبة التي تميز الكهوف والجحور، لم يمض الكثير من الوقت ولكن تم الكثير من البحث وفي النهاية وصل "بندق" إلى كهف كبير في الغابة.
نظر بترقب لداخل الكهف فلمح ضوءًا يتأرجح، يبدو أن هناك شخصًا آخر يمكث في الداخل ويشعل نارًا للتدفئة، نادى السنجاب الصغير بحذر وسأل بخوف "من في الداخل؟" فأجابه صوت لطيف ويبدو أنه لشخص عطوف وقال له "ادخل يا بني ولا تخف، المكان آمن".
دخل "بندق" وجلس بجوار النار ليحصل على الدفء الذي يحتاجه، ووجد الصوت الذي تحدث إليه هو صوت قنفذ عجوز طيب، رحب به في بيته وسمح له بالبقاء عنده حتى تهدأ العاصفة وينتهي كل شيء معها، ومنحه الطعام والشراب وكذلك وفر له سريرًا من الأوراق لينام عليه.
شعر السنجاب الصغير بالامتنان تجاه ذلك القنفذ الكريم، ونام حتى الصباح وعند الاستيقاظ وجد الشمس ساطعة والرياح ساكنة وكل شيء بحال جيدة، فقرر أن يعود إلى منزله وشكر القنفذ على حسن ضيافته ووعده أن يعود لزيارته مرة أخرى.
إقرأ أيضاً: قصة الدجاجة الذهبية | قصص قصيرة للأطفال
الدروس المستفادة من قصة السنجاب الصغير الشجاع
وبذلك يا صغاري نكون قد انتهينا من قصة اليوم، ولكن تبقى لنا أن نتعرف على الدروس المستفادة منها كما تعودنا في موقعنا، ونتعلم من قصة السنجاب الصغير ما يلي:
- يجب علينا أن نتعلم كيفية الاعتماد على أنفسنا في المواقف الصعبة.
- الشجاعة والتفكير الجيد والقدرة على حل المشكلات يمكن أن تساعدنا على تخطي العديد من الأزمات.
- يجب علينا أن نشكر من يقدم لنا المساعدة ولا ننكر المعروف الذي قدمه لنا.
والآن يا أحبابي الصغار، هل أعجبتكم قصة السنجاب الصغير الشجاع؟! إذا أعجبتك القصة فشاركنا برأيك في تعليق وتصفح المزيد من القصص وشاركها مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي.