قصص الأطفال يتعلم الطفل من خلالها أمور مفيدة عديدة، وتنمي عنده المهارات الذهنية، لذلك أتينا لكم من خلال موقع فبلين للقصص والحواديت بهذه القصة الرائعة.
وكما تعودنا ففي نهاية القصة سنتعرف على الدروس المستفادة من هذه القصة القصيرة، حتى يتعلم طفلك من شئ يحبه، هيا بنا نبدأ القصة لنرى ماذا سيحدث.
قصة الثعلب والطبلة
كان ياما كان، كان هناك ثعلب يبحث في الغابة عن طعام ليأكله فهو جائع منذ الصباح، وأثناء سيره في الغابة سمع صوت دقات عالية، شعر الثعلب بالخوف من هذا الصوت المجهول.
كانت الدقات عالية جدًا بطريقة مزعجة، فقد شعر الثعلب بأنها ترج الغابة معها، فظن أنها حيوان عملاق جاء إلى الغابة ولابد أن يهرب من المكان، ولكنه فكر مرة أخرى وقرر أن يختبئ لحين ذهاب هذا الحيوان حتى يستكمل رحلة بحثه عن الطعام كي لا يموت جوعًا، وربما تكون فرصة ليرى الحيوان الضخم.
اقرأ أيضًا: قصة أمير السمك للأطفال.
كما أنه يمكن أن يستفيد منه، فبالتأكيد هذا الحيوان سيصطاد طعامه ويترك بعض البقايا والتي يمكن أن يتناولها الثعلب بعد ذهابه، لذا قرر الثعلب أن يتقدم قليلًا ناحية الصوت ليرى شكله، فكانت المفاجأة.
لقد نظر الثعلب من بعيد فوجد طبلة كبيرة ملقاة تحت أفرع شجرة ضخمة، وعند هبوب الرياح تحركت الأفرع وضربت على الطبلة فخرج هذا الصوت المرتفع، ولكن الثعلب ظن أن هذه الطبلة هي حيوان مفترس لا يعرفه.
قال الثعلب لنفسه أن بقائه بالقرب من مكان الحيوان غير آمن، فربما يصبح هو فريسته الأولى إذا رآه، وعندما أوشك على مغادرة المكان تذكر كلمات الثعلب الأم والتي كانت تقول له دائمًا أن القرارات المتسرعة تضر صاحبها ولا تنفعه.
فكر الثعلب مرة أخرى وقرر أن يبقى في غابته فهي بيته ولا يجب أن يتخلى عنه حتى لو كان السبب حيوان مجهول، كما بدأ في التحرك ببطء ناحية الصوت ليتعرف على هذا الحيوان، وقد كان مستعدًا للفرار سريعًا إذا حاول أن يمسك به أو يأكله.
اقترب الثعلب ولكن الحيوان لم يتحرك، تقدم أكثر وأكثر ولكنه وجده كما هو ثابت في مكانه، لمس الثعلب الطبلة بقدمه فلم يحدث شيء، تشجع أكثر وركلها بشدة فأصدرت صوتًا عاليًا يسمعه كل من في الغابة.
اقرأ لطفلك: قصة الثعلب والدجاجة المتهورة من القصص الشيقة والمفيدة للأطفال
تراجع الثعلب للخلف ثم اقترب مرة ثانية من الطبلة التي يظنها حيوان نائم، وقال لنفسه: لابد أن هذا الحيوان الضخم يملك الكثير من اللحم تحت هذا الجلد السميك.
سال لعاب الثعلب من الجوع فصعد فوق الطبلة وبدأ في عضها بأسنانه، كان الجلد الخاص بالطبلة شديد السماكة ولم يستطع أن يقطعه، فقال لنفسه: ياله من حيوان ضخم الحجم ولكنه لا يتحرك أو يدافع عن نفسه حتى!
حاول الثعلب أكثر من مرة ليقطع الجلد بأسنانه ولكنه كان يفشل في كل محاولة حتى انكسرت إحدى أسنانه، مما أثار غضب الثعلب الذي أصر على الإنتقام من هذا الحيوان واستخدم قوته كلها حتى أحدث قطعًا في الجلد بالفعل وأصبح الأمر أسهل بعد ذلك.
انتهى الثعلب من إزالة الجلد كله ولكنه تعجب عندما لم يجد قطرة دماء واحدة تخرج من هذا الحيوان، دخل إلى قلب الطبلة يبحث عن اللحم فلم يجد أي شيء، فجلس حزينًا بعد أن خاب أمله وفقد إحدى أسنانه.
هب النسيم مجددًا وبدأت الفروع تتحرك ومالت على الطبلة ولكن هذه المرة لم تصدر ضجيج، وفكر الثعلب ما المشكلة أن أكسر سنتي؟ ولكن كان يجب على أن أطرد خوفي.
يمكنك قراءة أيضًا: قصة الكهف المتكلم.
في هذه الأثناء هب النسيم مرة أخرى فحرك فروع الشجرة فوق الطبلة كما حدث من قبل، ولكن في هذه المرة لم تصدر صوت بعد أن قطع الثعلب الجلد الخاص بها.
شعر الثعلب بالسعادة ورفع رأسه بفخر وقال لنفسه: وما المشكلة أن أخسر سنتي ولكن أكسر خوفي من الصوت المجهول بدلًا من الهرب، ثم ذهب ليبحث عن صيده وهو متحمس وسعيد.
الدروس المستفادة من القصة القصيرة
من أهم الدروس المستفادة من قصة الثعلب والطبلة للأطفال الصغار هي عدم الخوف من أي شئ بدون أن نعرفه أولًا، والحل المثالي لعدم الخوف هو مواجهته شجاعة، لأن عدم المواجهة ستجعلك دائمًا خائف وقلق من حدوث أي شئ في وقت ما.