عندما تبحث أي أم أو طفل عن قصص أطفال متنوعة ومناسبة لكل الأعمار، فبالتأكيد يكون موقع كيدز ستوريز المتخصص في تقديم قصص للأطفال هو المكان الصحيح، وقصتنا التالية هي قصة الارنب والسلحفاة.
في السطور التالية سنحكي معًا قصة الارنب والسلحفاة ونتعرف ماذا فعل الأرنب المغرور أرنوب مع أصدقائه الحيوانات، وفي النهاية سنقدم الدروس المستفادة من القصة كما تعودنا في جميع قصصنا، فهيا بنا أصدقائي الكبار والصغار.
قصة الأرنب والسلحفاة - قصص للأطفال
كان ياما كان، كان هناك غابة كبيرة وواسعة يعيش فيها الأرنب "أرنوب" مع أصدقائه الآخرين من الحيوانات وكان أرنوب دائمًا يحب اللعب والجري حتى أن بقية حيوانات الغابة كانت تراه مغرورًا، فقد كان دائمًا يردد أمامهم قائلًا: أنا أسرع حيوان في الغابة ولا يستطيع أحد أن يسبقني.
في الحقيقة أن أرنوب كان سريع جدًا ولا يستطيع أحد أن يفوز أمامه في أي سباق، وهذا ما جعله مغرورًا وجعل أصدقائه يتضايقون منه ومن طريقته في الحديث عن نفسه واستعراضه الدائم أمام الجميع رغم أنهم لا ينكرون أنه الأسرع حقًا.
ذات مرة قال السنجاب للحيوانات الأخرى: نحن لا ننكر أنه أسرع من كل حيوانات الغابة، ولكن تكبره وتباهيه بنفسه أصبح أكثر من اللازم وتحول إلى غرور.
فرد عليه الدب وقال: يجب أن يلقنه أحدنا درسًا حتى يعود إلى عقله ويكف عن هذا الحديث الذي يردده.
طارت العصفورة وأخبرت السلحفاة بما حدث بالتفصيل، كانت السلحفاة بطيئة في المشي لدرجة أنها تحتاج إلى يوم كامل لتقطع الطريق الذي يقطعه الأرنب في ساعة واحدة أو أقل، ذهبت السلحفاة إلى الحيوانات وقالت لهم أنها تريد أن تسابق الأرنب "أرنوب".
فقال الدب: هل تريدين أن تسابقيه؟!وقال الثعلب: حتى أسرع الحيوانات لم تتمكن من الفوز عليه في أي سباق، فكيف ستتمكنين أنتِ من ذلك، فقالت السلحفاة: اتركوا هذا الأمر لي.
سباق الأرنب والسلحفاة
ذهبت السلحفاة إلى الأرنب أرنوب وقالت له: صباح الخير يا أرنوب، لقد كنت أبحث عنك، قال الأرنب: صباح الخير يا سلحفاة، لماذا تبحثين عني؟
قالت السلحفاة: لقد سمعت أنك أسرع حيوان في الغابة، ولكي أتأكد من ذلك أريد أن أقوم بسباقك لنرى من منا هو الأسرع.
يمكنك قراءة أيضًا: قصة السلحفاة الذكية وكيف أنقذت الغزلان من الذئب بحكمتها
ضحك الأرنب بشدة وقال لها: أنتِ تسبقيني أنا! بالتأكيد أنكِ تمزحين، أو أنك تحلمي بالفوز على "أرنوب" أسرع حيوان في هذه الغابة، فأنت بطيئة لدرجة أنني أستطيع الفوز قبل أن تتمكني من بدأ السباق.
فقالت السلحفاة: هذا جميل، دعنا نتسابق ونرى ذلك بأعيننا، فوافق الأرنب وأخبرها أن تستعد للسباق في صباح الغد.
وفي صباح اليوم التالي تجمعت الحيوانات في مكان السباق، وكانت السلحفاة مستعدة وتنتظر الأرنب عند خط البداية وهي واثقة من أنها ستفوز على الأرنب المغرور، فسألها الفيل: كيف ستفوزين على الأرنب وهو سريع جدًا؟!
فأجابت السلحفاة: إذا كان الأرنب مغرور كما تقولون، فسيكون السباق سهلًا وسأتمكن من الفوز عليه بالتأكيد.
وصل الأرنب لمكان السباق وقال للحيوانات: دعونا ننتهي من هذا السباق سريعًا لأنني جائع وأريد أن أتناول فطوري.
فأعلن الضفدع صافرة بداية السباق بعد أن قال: من يصل أولًا إلى الخط الأحمر الموجود في نهاية الغابة سيكون الفائز.
بداية السباق بين الأرنب والسلحفاة
انطلق الأرنب بسرعة وخلفه السلحفاة ولكنها كانت بطيئة جدًا، وكانت الحيوانات تشاهد السباق وهي متأكدة من استحالة فوز السلحفاة على الأرنب أرنوب لأنه الأسرع.
إقرأ كذلك: قصة الارنب والجزر | قصص أطفال
وبعد بداية السباق بقليل توقف الأرنب ونظر خلفه فلم يرى السلحفاة، فضحك وقال لنفسه: أنا لا أرى السلحفاة، من الواضح أنها ستصل غدًا وليس اليوم، لذلك سأجلس هنا وأتناول جزرتي لأنني جائع.
أنهى الأرنب طعامه ونظر في الطريق خلفه فرأى السلحفاة قادمة من بعيد، فنهض من مكانه وأستكمل الجري حتى اقترب من خط النهاية، فتوقف وقال لنفسه: أنا أشعر بالنعاس نتيجة تناول الطعام، سأجلس قليلًا وأرتاح تحت هذه الشجرة.
نام الأرنب تحت الشجرة وذهب في نوم عميق نتيجة غروره وثقته في نفسه الزائدة عن الحد التي جعلته يضمن الفوز، ولكن السلحفاة استمرت في طريقها ولم تتوقف حتى وصلت لمكان الأرنب ورأته وهو نائم.
أكملت السلحفاة وهي واثقة من الفوز على الأرنب المغرور، وبعد مرور القليل من الوقت استيقظ الأرنب ونظر على الطريق خلفه مرة أخرى فلم يجد السلحفاة فضحك وقال: يبدو أن السلحفاة قد تعبت وجلست لترتاح في طريقها، يجب أن أنهض وأنهي هذا السباق الآن.
ومشي الأرنب ببطء في اتجاه خط النهاية لينهي السباق ويفوز على السلحفاة كما قال، ولكنه تفاجئ عندما شاهد السلحفاة وقد اقتربت من الخط قبله ولم يتبقى لها سوى بضعة خطوات وتفوز عليه.
نهاية السباق ومفاجأة الفوز
ركض الأرنب بسرعة محاولًا أي يصل إلى الخط قبلها ولكنه لم يتمكن من ذلك، فوصلت السلحفاة قبله وفازت بالسباق وفرحت كل الحيوانات بفوزها على الأرنب المغرور أرنوب.
وقف الأرنب في مكانه وهو حزين جدًا، فاقتربت السلحفاة منه وقالت له: يا صديقي العزيز أرنوب، لقد فزت عليك في هذا السباق ولكن ليس لأنني أسرع منك، ولكن لأنني أمتلك جدية وإصرار على الفوز.
يمكنك قراءة أيضًا: مجموعة قصص حول موضوع الأخلاق والفضائل.
فقال الأرنب: معك حق، من اليوم سأتوقف عن ترديد أنني أسرع حيوان في الغابة وسأكف عن هذا الغرور.
الدروس المستفادة من قصة الارنب والسلحفاة
تعلمنا في قصة الارنب والسلحفاة أن الغرور من الأمور التي تجعل الآخرين لا يحبوننا، كما أن ديننا يأمرنا بالتواضع وعدم التكبر، فلو أن الأرنب أرنوب لم يترك نفسه للغرور والثقة العمياء في نفسه لكان هو الفائز على السلحفاة لأنه أسرع منها، ولكن بسبب غروره ترك السباق ونام فسبقته السلحفاة لأنها استمرت في المشي ولم تيأس أو تتوقف مثله.